اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا تفكروا في آيات الله وكيف بسط الله عز وجل الأرض، وجعل فيها الجبال والوهاد والأودية، والمنخفضات والمرتفعات والرمال والأبطحة، والمعادن التي في جوفها والمياه، وما شابه ذلك.فلو أن الإنسان أخذ يتدبر في هذه المخلوقات وأخذ يكرر ذلك لحفظ وقته من الضياع، وازداد يقينا وقوي إيمانه، ولم تتطرق إلى عقله الشكوك والتخيلات الشيطانية. شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه
تفسير كلمة التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب
80686 مشاهدة
معنى لا إله إلا الله

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لوليه، والصلاة والسلام على نبيه.
سُئِلَ الشيخ محمد -رحمه الله تعالى- عن معنى: لا إله إلا الله. فأجاب بقوله:
اعلم -رحمك الله تعالى- أن هذه الكلمة: هي الفارقة بين الكفر والإسلام، وهي كلمة التقوى، وهي العروة الوثقى، وهي التي جعلها إبراهيم -عليه السلام- كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ وليس المراد: قولها باللسان؛ مع الجهل بمعناها؛ فإن المنافقين يقولونها، وهم تحت الكفار في الدرك الأسفل من النار؛ مع كونهم يُصَلُّون ويتصدقون؛ ولكن المراد: قولها مع معرفتها بالقلب، ومحبتها، ومحبة أهلها، وبغض من خالفها ومعاداته؛ كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- مَنْ قال: لا إله إلا الله مخلصا وفي رواية: خالصا من قلبه وفي رواية: صادقا من قلبه .


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، صلى الله وسلم على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله، وصحبه أجمعين.

اختير لنا في هذه الدورة أن نشرح شيئا يتعلق بالتوحيد؛ وذلك لأن التوحيد: هو أصل العبادة، وشرط لكل العبادات، لا تُقْبَلُ أية عبادة إلا بعد تحقيق التوحيد.
ولما كانت هذه الرسالة لم تشرح -فيما نعلم- لا شرحا مكتوبا، ولا شرحا مُسَجَّلًا، وقع الاختيار عليها؛ ولو كانت مختصرة؛ ولو كانت تتعلق بكلمة لا إله إلا الله؛ وذلك لأهميتها؛ بل وأهمية هذه الكلمة التي شرحت فيها هذه الرسالة.